مسجد الامام الحسين بالقاهرة
أنشىء المسجد الحسينى سنة 549 هجرية 1154 ميلادى تحت إشراف
الوزيرالصالح طلائع لينتقل إليه رأس الحسين بن على بن أبى طالب ، حيث أن الكثير من
الروايات تحكى أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصرالخليفة الفاطمي على
الرأس الشريف من الأذى الذي قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة عسقلان بفلسطين
فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصروحمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن في مكانه الحالى
وأقيم المسجد عليه.
ولم يبق منه الآن غير الباب المعروف بالباب الأخضر الذى يقع شرق
الوجهة القبلية للمسجد أما المئذنة المقامة فوق الباب فيستدل من كتابة تاريخية على
لوحة مثبتة أسفلها أنها بنيت سنة 634 هجرية 1237ميلادى فى أواخر العصر الأيوبى
وهذه لم يبق منها أيضا سوى قاعدتها المربعة التى تحليها زخارف جصية بديعة.
أما ما يعلوها فقد جدده
الأمير عبد الرحمن كتخدا كما جدد المشهد والقبة المقامة على الضريح سنة 1175 هجرية
1761ميلادى وقد حليت هذه القبة من الداخل بالنقوش الملونة التى يتخللها التذهيب
وكسى محرابها والجزء الأسفل من جدرانها بوزرة من الرخام الملون.
ولما تولى الخديو إسماعيل سنة
1279 هجرية 1863ميلادى أمر بتجديد المسجد وتوسيعه فبدئ فى العمل سنة 1280 هجرية
1864ميلادى وتم سنة 1290 هجرية 1873ميلادى فيما عدا المئذنة التى كمل بناؤها سنة
1295هجرية 1878ميلادى.
ويشتمل المسجد على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية
ومحرابه من الخردة الدقيقة التى اتخذت قطعها الصغيرة من القاشانى الملون بدلا من
الرخام وهو مصنوع سنة 1303 هجرية 1886ميلادى وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان
يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات التى بنيت سنة 1311 هجرية
1893ميلادى حيث أودعت فيها المقتنيات النبوية.
والمسجد مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى أما منارته التى تقع فى
الركن الغربى القبلى فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل ولها
دورتان وتنتهى بمخروط , وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبيلة
وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء.
تعليقات
إرسال تعليق